منتدى امجد

مرحبا بك في عائلة امجد المكان المثالي للمرح واللعب يوفر لك المنتدى الرفاهية وجو العلم ! بالاجتماع مع بعضنا في علبة الدردشة !
 
الرئيسيةالاخبارأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 هل تتأسس معرفى الذات على الوعي والشعور ام على الغير؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجــزآئــــري
مجود في مرحلة التطور
مجود في مرحلة التطور
الجــزآئــــري

عدد المشاغبات للعضو : نن
المساهمات : 7

هل تتأسس معرفى الذات على الوعي والشعور ام على الغير؟ Empty
#1مُساهمةموضوع: هل تتأسس معرفى الذات على الوعي والشعور ام على الغير؟   هل تتأسس معرفى الذات على الوعي والشعور ام على الغير؟ I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 17, 2019 9:47 pm

طــــرح المــــشــــكـــــلــــــة

من المشاكل التي تؤرق بعض الناس هي محاولة التعرف على الذات في مختلف صفاتها ، والذات تطلق على حقيقة الشيء وباطنه وجوهره ، فهناك من يلجا لمعرفة الذات الى الغير ، والغير هو الاخر المختلف عن الانا ، الى ان هذا اثار جدلا كبيرا وسط كبار الفلاسفة فهناك من أكد على أن معرفة الذات تتوقف بالضرورة على الغير ومساعدته لنا لمعرفة الذات ، بينما يرى الموقف الاخر ان معرفة الذات تتوقف على الشعور بالانا والعقل فقط ولا نحتاج للغير أبدا ، وهذا مايجعلنا نتسائل ، هل التعرف على الذات متوقف على الآنا فقط ؟ ام ان التعرف عليها مرتبط بالاخر؟

طـــــرح المــــشــــكـــــلــــــة

يرى أنصار الموقف الاول ومن بينهم سقراط وديكارت وجون بول سارتر أن العقل والوعي هما الاساس في معرفة الذات والانا بمعنى ان الانسان يعرف ذاته بذاته واستدلو بادلة كثيرة نذكر منها:
-أكد كانط ان وجود الانسان كقوة فاعلة متميز عن بقية الكائنات بالعقل تتيح له الوعي بذاته وبالاخرين لأن الوعي والشعور ميزة جوهرية تميز الانسان عن غيره لانه يمتلك عقلا ، كما انه نشاط فردي من خلاله يدرك  الانسان احواله النفسية. مباشرة بالوعي تتحقق صفة الوجود الفعلي والعقلي للانسان فبواسطته يدرك وجوده ووجود غيره في هذا الوجود وقد عبر ديركات عن ذلك بقوله (أنا أفكر إذا أنا موجود).
-الانسان ادرى بنفسه إذ يمكن ان يتأمل ذاته بذاته وهذا ماكدته المدرسة الاستنباطية في علم النفس التقليدي قال سقراط (إعرف نفسك بنفسك) اما عن المدرسة السفسطائية اعتبرت ان الانسان مقياس كل شيء.
-كما ان هوسرل أقر ان الشعور هو دائما شعور بشيء وهذا يقتضي أن تكون الذات واعية لذاتها ، حيث قال ( أنا أفكر إذا فذاتي المفكرة موجودة).
   *تبدو حجج انصار هذا الموقف منطقية ولكن لا يمكن التسليم برأيهم فالوعي الذاتي يمكن ان يكون شعورا تأمليا ميتافيزيقيا يعبر عن أوهام لا علاقة لها بالواقع ، حيث توجد مساحات في الذات مظلمة لا يستطيع الوعي الشعور بها وهو مايسمييها فروييد باللاشعور ، فما نشعر به ماهو إلا قناع تختبئ وراءه حقيقة ذاتنا ، ومثال ذلك شخص يعتقد انه شجاع وقوي ولا يخاف شيئا ، ولكنه يوضع في موقف صعب فيدرك انه جبان ، كما ان الانسان لا يمكن ان يتامل ذاته في حالات كثيرة كالغضب الشديد أو النوم.
يرى انصار الموقف الثاني ومن بينهم باركلي وهيغل أن معرفة الذات لا تتوقف على الوعي والانا بل تعود بالاساس الى الاخر ، فهو ضروري لمعرفة الذات وادراك الانا ومما استدلو به على ذلك هو مايلي:
-أكد باركلي أن معرفة الانسان لذاته تتوقف على المغايرة ، حيث يتعرف الانسان على ذاته ثم يقوم بالمقارنة في الافعال والاقاويل والخ ... ، ثم يدرك نقاط التشابه او الاختلاف الموجودة بينه وبين الغير فمثلا عندما أقارن افعالي وتصوراتي بافعال وتصورات الغير فهذا يعني أني أعي ذاتي.
-يؤكد هيغل على ضرورة وجود الغير  لمعرفة الذات ، فتشكل الوعي لا يكتمل إلا باعتراف غيره ويقوم ذلك انطلاقا من صراع الانا والغير وهذا الصراع يؤدي الى التناقض وتدرك كل ذات ذاتها وهذا مابينه في جدليته الشهيرة ( السيد يترفع عن العمل وعن كل شيء ، بينما العبد ينغمس في العمل لارضاء سيده فيتعلم طريقة التاثير في الاشياء ويصبح بذلك كل واحد يعرف منزلته عند الاخر فالعبد سيد ، والسيد عبد).
التواصل في نظر سارتر هو الاعتراف بوجود الغير  وضرورته والتفاعل معه كشرط لمعرفة الذات في صفاتها المختلفة حيث قال ( وجود الاخر شرط لوجودي وشرط لمعرفة نفسي)
-التواصل حسب برغسون عن طريقة اللغة ويكون عن طريق الاندماج في المجتمع والانفتاح على الاخر فالفرد ابن بيئته اذ لو عاش منعزلا في جزيرة لوحده لما علم عن نفسه شيئا وهذا ماكده دوركايم.
    * لكن جعل الغير مصدر للذات فيه سلب لحرية الانسان وهيمنة على ذاته وتذويبها وسلب لمعناها لأنها كيان مستقل وهوية فردية متميزة بالعقل الذي له دور فعال في تكوينها كما ان المقارنة مع الغير قد تشكل فكرة خاطئة عن الذات فالغير قد يتصنع افعال ، ثم ان الصراع ليس مفهوما اخلاقيا لانه يناسب المجتمع الحيواني ويؤدي الى انتشار العنف.
     * نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين يمكننا التوفيق بينهما بالقول ان معرفة الذات لا تتوقف على الوعي والعقل فقط ولا على الغير فقط ، بل تتوقف على عنصرين متكاملين وهما الوعي والغير في نفس الوقت فالجتمع ( الاخر ) له دور في معرفة الانا كذلك العقل يمثل الوعي وهو ايضا له دور في معرفة الانا وادراك الذات.

حـــــل المـــــشــــــكـــــلــــــة

واخيرا نستنتج أن معرفة الانا وادراك الذات لا يتوقف على الوعي الانسان في كل الاحوال وبشكل كامل وإنما هناك عامل اخر له دور في معرفة الانا وهو المجتمع او الغير وعليه نقول ان معرفة الانا وادراك الذات متوقف على عاملين اساسيين متكاملين وهما العقل والوعي من جهة والمجتمع والاخر من جهة اخرى فالانسان يكون واعي كما انه اجتماعي بطبيعة واذا كان وجود الغير ضروري فلابد من التواصل معه في ظل الاحترام والمحبة دون الغاء لمقومات الذات وخوصياتها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل تتأسس معرفى الذات على الوعي والشعور ام على الغير؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى امجد :: منتدى الراعي :: فئة الفلسفة-
انتقل الى: